الثلاثاء، 9 نوفمبر 2010

إطلاق حملة “GO GREEN” لمكافحة التغير المناخي


حماية البيئة ليست بالأمر السهل، وتتطلب خطوات وإجراءات كثيرة من أبرزها، نشر الوعي بأهمية هذا التغيير، ومعرفة الحقيقة التي تواجهها الكرة الأرضية، وهي التغير المناخي الذي سببته الأفعال البشرية على مدى عقود طويلة من خلال زيادة نسبة الانبعاثات الكربونية المدمرة.
وفي الوقت الذي تكثف فيه الحكومات الدولية والمحلية جهودها للتخفيف من حدة هذه الانبعاثات، تعمل أيضا منظمات تطوعية اجتماعية وأفراد، يدركون أهمية وواقع الخطر المحدق بسكان الأرض، الذي تتسارع وتيرته ويتطلب حلولا سريعة.
الوعي ونشره في المجتمع ليس بالأمر السهل، ولكن تبقى المحاولة تستحق الجهود من أجل حماية كوكب الأرض، وهذا ما حملته على عاتقها جمعية YARA، والتي تعنى بتطوير القدرات الشبابية ونشر الوعي بينها، إلى جانب مساعدتهم على إدراك الحقيقة، ليصبحوا ملمين في الواقع والتواصل مع مجتمعهم وتغييره نحو الأفضل.
وجمعية YARA التي أسسها ” أمير باسل” شحادة وهو مديرها أيضا، جمعية تطوعية تعنى بالشباب وقضايا المجتمع ونشر الوعي، من خلال ورش العمل وعرض أفلام وثائقية، تزيد نسبة الوعي بين المشاركين، فيما يتعلق بقضاياهم وأخرى تمس حياتهم، وباشرت عملها في الخامس من حزيران (يونيو) من العام الحالي.
ومن منطلق الوعي بأهمية القضايا التي تمس الواقع المحلي والحياتي، أطلقت YARA حملة تعنى بمعالجة والتصدي للتغير المناخي على مستوى محلي بعنوان “GO GREEN”، تسعى لزراعة أشجار الزيتون لمكافحة هذه الظاهرة إلى جانب مكافحة الفقر.
ونفذت الحملة السبت الماضي بالتعاون مع منظمة عالمية تحمل اسم 350 org، وضمت نحو 65 متطوعا، وفق ما بينه باسل، تم خلالها زراعة 550 شجرة زيتون في المفرق.
وأطلقت المنظمة العالمية 7300 حملة عالمية بتاريخ 10/10/2010 في أكثر من 188 دولة، وبمشاركة متطوعين من مختلف الفئات العمرية، لزراعة أشجار في كل مكان أقيمت فيه، من أجل مكافحة التغير المناخي.
غير أن الهدف من الحملة المحلية، لم يقتصر على مكافحة التغير المناخي، وفق شحادة، بل تسعى إلى مكافحة الفقر، موضحا أن الأشجار المزروعة في المفرق تمت في مزرعة تبلغ مساحتها 10 دونمات.
ويلفت شحادة إلى أن اختيار هذه الأرض تحديدا، تم بناء على دراسات وأبحاث أقيمت بالتعاون مع مصادر معلوماتية في المفرق حول الأراضي ومالكيها، ومن هم بحاجة للزراعة، وعليه اختيرت هذه المزرعة، وهي لفلاح فقير ورث الأرض عن أجداده، ولكنه لا يملك المال لزراعتها.
وبين أن الأرض لم تكن مزروعة أو مسيجة وتركت من دون أي عناء.
وأضاف شحادة أن المتطوعين انطلقوا السبت الماضي إلى المفرق، وقاموا بحراثة الأرض وتسييجها وزراعة الشتلات الصغيرة، وإنشاء نظام ري بالتنقيط، كون المزارع يملك بئرا في المزرعة لم يكن مستخدما.
هذه العملية تحمل هدفين، وفق شحادة، الأول منها زراعة أشجار يستفاد منها، وهي بدورها تساعد على مكافحة التغير المناخي من خلال التقليل من نسبة الانبعاثات الكربونية، والثاني هو توفير مصدر رزق مستدام للمزارع والمزارعين الآخرين من خلال توظيفهم بالعمل بها.
ويشير إلى أن الجمعية تهتم بإنشاء المشاريع المستدامة، ليكون لها صدى على المدى الطويل، وتستمر قيمتها ونتيجتها للأجيال المقبلة.
وبالرغم من النتائج التي حققتها الحملة للجمعية الجديدة، إلا أن شحادة يعلق على عدد المتطوعين القليل، ويقول بأن أفراد المجتمع ما يزالون غير ملمين بمفهوم “التخضير”، وهو ما تسعى الجمعية مستقبلا لتفعيله، لزيادة الوعي بذلك، إلى جانب قضايا أخرى تهتم بها.
ووفق تقرير صدر عن دائرة الإحصاءات العامة فإن الغازات الدفيئة الناتجة عن استخدام الطاقة في الأردن، ارتفعت خلال آخر 10 أعوام بنسبة 45، وبلغت الكميات التقديرية لانبعاثات الغازات حوالي 22,2 مليون طن للعام 2008، مقارنة مع حوالي 15,3 مليون طن للعام 1998.
وكانت وزارة البيئة أعلنت في وقت سابق أن الأردن لا يسهم إلا بأقل من (0.1) % من نسبة الانبعاثات في العالم، وبالرغم من تأثره المباشر بالتغيرات المناخية من خلال انخفاض نسبة الهطول المطري فيه مثل وصوله للمرتبة الرابعة في الدول الأشد فقرا في موارد المياه على مستوى العالم

البيئة والطاقة
http://arabic.ecoperiodicals.com/2010/10/13/%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A9-go-green-%D9%84%D9%85%D9%83%D8%A7%D9%81%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%AE%D9%8A/

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تتم مراقبة جميع التعليقات قبل نشرها للحفاظ على النظام. الموافقة على نشر تعليق معيّن لا تعني الموافقة على محتواه. جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).