الثلاثاء، 9 نوفمبر 2010

دراسة: الفشل يهدد الدول الثماني الصناعية الكبرى في مجال حماية المناخ


أظهرت دراسة حديثة أن الدول الثماني الصناعية تجد صعوبات في تحقيق الأهداف المتفق عليها لحماية المناخ، و مشاريع ألمانية لإنشاء محطات كهربائية جديدة تعمل بالفحم تهدد التزامها بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

 

أظهرت دراسة حديثة أن الدول الثماني الصناعية الكبرى ستفشل في تحقيق أهدافها الرامية إلى حماية المناخ إذا لم تعمل على تكثيف جهودها بشكل واضح في هذا المجال. وكشفت الدراسة التي نشرت نتائجها اليوم الخميس في برلين أن ألمانيا تحتل المركز الثالث بين الدول الثماني الصناعية فيما يتعلق بالاهتمام بحماية المناخ. كما أشارت الدراسة التي أجرتها شركة "إيكوفيز" الألمانية لأبحاث الطاقة إلى عدم اتخاذ أي دولة من دول مجموعة الثمانية حتى الآن لإجراءات كافية لتجنب ارتفاع متوسط درجات الحرارة بمقدار درجتين مئويتين. ومن جانب آخر، ذكرت الدراسة أن بريطانيا تأتي على رأس قائمة الدول الثماني التي تبذل جهودا حثيثة من أجل حماية المناخ تليها فرنسا.

اعتماد ألمانيا على الفحم يهدد التزامها بخفض انبعاثات الغاز

جهود الدول الصناعية الكبرى للحد من التلوث البيئي لم ترق إلى المستوى المطلوب Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift:  جهود الدول الصناعية الكبرى للحد من التلوث البيئي لم ترق إلى المستوى المطلوب وفي نفس السياق أوضحت الدراسة التي أجريت بتكليف من الصندوق العالمي للطبيعة في ألمانيا وشركة "أليانز" للتأمين بمناسبة عقد قمة الدول الثماني الصناعية الكبرى الأسبوع المقبل في اليابان، أنه على الرغم من أن ألمانيا حققت إنجازا جيدا في مجال دعم الطاقات المتجددة إلا أنها تعتمد بنسبة كبيرة على استخدام الفحم في توليد الطاقة، كما أنها تخطط لبناء المزيد من محطات توليد الطاقة التي تعتمد على الفحم ما يهدد التزامها بخفض انبعاثاتها الغازية الضارة أربعين بالمائة بحلول العام 2020.

ومن المقرر أن يلتقي رؤساء دول وحكومات مجموعات الثمانية في اليابان في الفترة من السابع حتى التاسع من الشهر الجاري. وكان قادة مجموعة الثمانية قد اتفقوا في قمة العام الماضي التي عقدت في منتجع هايليجندام بألمانيا على تكثيف جهود خفض الانبعاثات الغازية الضارة إلى النصف بحلول عام 2050 .


الطاقة النووية لمواجهة ظاهرة التغير المناخي

مدينة بيكين الصينية من بين المدن العالمية الأكثر تلوثا Bildunterschrift: مدينة بيكين الصينية من بين المدن العالمية الأكثر تلوثا وبغية تخفيف اعتماد ألمانيا على الوقود الأحفوري المستورد ومساعدة البلاد على الوفاء بالتزاماتها فيما يتعلق بمكافحة ظاهرة التغير المناخي، تطالب بعض القوى السياسية في البلاد بضرورة الاعتماد على الطاقة النووية بشكل متزايد. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد صرحت في اجتماع للحزب الديمقراطي المسيحي مع شقيقه حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي البافارى في الشهر الماضي، أن القانون الخاص بالتخلص من الطاقة النووية كان " خطأ جسيما".

ويري أمين عام الحزب الديمقراطي المسيحي رونالد بوفالا من ناحيته أن هناك نهضة نووية تتبلور في جميع أنحاء أوروبا ويعتقد أن ألمانيا، التي تتمتع محطاتها الخاصة بتوليد الطاقة النووية بسجل جيد في مجال السلامة، يجب أن تكون جزءا من هذه النهضة. وتجد ألمانيا حاليا نفسها تقف بمفردها بين مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى في موقفها السلبي بشان الطاقة النووية بعدما أعلن رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكونى عن العودة إلى الطاقة النووية بعد الفوز في الانتخابات التي جرت في شهر نيسان /أبريل الماضي.
 
دويتشه فيله

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تتم مراقبة جميع التعليقات قبل نشرها للحفاظ على النظام. الموافقة على نشر تعليق معيّن لا تعني الموافقة على محتواه. جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).