لا يمر يوم من الأيام دون أن نقرأ موضوعاً يتعلق بمشكلة التغير المناخي، الذي بات يُشكل خطراً على مستقبل الحياة على كوكبنا الأزرق. فأصبح من الضروري اتخاذ إجراءات وقائية للحد من انتشار هذه المشكلة التي تتسبب في ذوبان الجبال الجليدية في المناطق الباردة، الأمر الذي يتسبب في انحساراً في القطب الشمالي. وأصبحت هذه المشكلة تهدد التوازن البيئي على كوكب الأرض. ومن اجل مواجهة هذه المخاطر يحاول العلماء جاهدين إيجاد حل لهذه المعضلة ولتفادي ما قد يكون أسوأ.
أبحاث ألمانية تبرز أهمية الطحالب

يقوم البروفسور لورنس تومسون من جامعة ياكوبس الخاصة في بريمن بأبحاث علمية على الطحالب البحرية. ويرى العالم الألماني أن هذه الأبحاث ستشكل الحل لمشكلة التغير البيئي، إذ يتوجب بناء مفاعلات بيئية ضخمة مهمتها تحويل غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث من مداخن محطات توليد الطاقة والذي تقوم بامتصاصه الطحالب، إلى وقود بيئي يمكن الاستفادة منه. ويعتقد تومسون أنه "في غضون عشر سنوات سيكون ممكناً تحويل أراضي بمساحة 20 إلى 30 كم مربع على شواطئ البحر الأبيض المتوسط لتصبح مفاعلات تستطيع تقليل نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث في الجو بشكل واضح".
الطحالب...ليست فقط منقياً للهواء

المشروع يلقى اهتماماً كبيراً
تتابع مولدات محطات توليد الطاقة لمدينة بريمن هذا المشروع باهتمام بالغ. الجدير بالذكر ان الإمكانيات المتاحة حالياً هي تصريف غاز ثاني أوكسيد الكربون تحت الأرض، حسب ما أشارت إليه بيترا غيبه، المتحدثة باسم إدارة المشروع. وتضيف غيبه بالقول: "من الرائع أن نقضي على هذه السموم بواسطة الطحالب". وإذا ما انتهت الأبحاث في هذا المشروع سيتوجب علينا التعاون مع القائمين عليه. أما المشكلة الوحيدة التي تراها غيبة فتتمثل بالمساحات التي ستخصص لهذا المشروع، الأمر الذي لم يغيب حتماً عن ذهن البروفسور تومسون. ولأن الطحالب بحاجة تامة إلى الشمس، فهو يريد استغلال الأراضي غير المستخدمة في الزراعة كتلك الموجودة مثلاً في الجنوب الإسباني. ولكن يكون ضرورياً أن تكون المفاعلات البيئية قريبة من البحر أو من الأراضي الزراعية، ذلك أن الماء الممزوج بالطحالب سينقل بواسطة الأنابيب.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
تتم مراقبة جميع التعليقات قبل نشرها للحفاظ على النظام. الموافقة على نشر تعليق معيّن لا تعني الموافقة على محتواه. جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).