خلصت دراسة أجراها خبراء دوليون في حماية المناخ إلى أن عواقب مظاهر تغير المناخ مثل الأعاصير أو الجفاف أو الفيضانات أصبحت تأخذ بعدا جديدا يهدد استقرار ملايين من البشر على كوكب الأرض. وذكرت منظمات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات إغاثة دولية يوم أمس الأربعاء (10حزيران/ يونيو 2009) في مؤتمر الأمم المتحدة التمهيدي لحماية المناخ المنعقد في مدينة بون الألمانية أنه بحلول عام 2015 سيهجر نحو 200 مليون شخص في جميع أنحاء العالم المناطق التي يعيشون فيها، بعدما تصبح غير صالحة للإقامة بسبب عواقب تغير المناخ.
وحذرت الدراسة، التي اعتمدت على تقديرات المنظمة الدولية للهجرة، من أن حركات الهجرة الناجمة عن تغير المناخ ستفوق كل حركات الهجرة التي شهدها العالم حتى الآن، إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف ارتفاع درجة حرارة الأرض. وتوقع معدو الدراسة أن يهجر ملايين الناس موطنهم خلال السنوات المقبلة جراء تغير المناخ. كما أكدوا أن الناس في الدول النامية والجزر سيكونون أول وأكثر الناس تضررا من ظاهرة التغير المناخي.
مخاطر الفيضان على مناطق السكن والزراعة

وكانت منظمات إغاثة دولية ومؤسسات تابعة للأمم المتحدة قد ذكرت في المؤتمر المذكور أن نحو 20 مليون شخص في جميع أنحاء العالم تشردوا وفروا من مناطق سكنهم في عام 2008 وحده جراء الكوارث الطبيعية التي وقعت نتيجة تغير المناخ. ووفقا لبيانات المنظمات، ارتفع عدد الأشخاص الذين تضرروا بشكل مباشر من الكوارث الطبيعية خلال العقد الماضي بشدة، و يتضرر سنويا 211 مليون شخص في المتوسط من عواقب تغير المناخ.
تناقص طبقة الجليد

وعلى الرغم من عدم وجود تنبؤات دقيقة ومحددة فإن العلماء يتوقعون تناقصا بعيد المدى للجليد المغطي لمنطقة المحيط المتجمد الشمالي خلال فصول الصيف المقبلة. وفي المقابل لا توجد تنبؤات محددة تشير إلى أي مدى سيكون سمك الجليد بحلول نهاية الشتاء المقبل، حيث إن هذه التنبؤات تتوقف على طبيعة الطقس الحقيقي في منطقة القطب الشمالي خلال فصل الشتاء والذي يصعب التنبؤ به الآن.
(هـــــ.ع/ د.ب.ا)
تحرير: ابرهيم محمد
0 التعليقات:
إرسال تعليق
تتم مراقبة جميع التعليقات قبل نشرها للحفاظ على النظام. الموافقة على نشر تعليق معيّن لا تعني الموافقة على محتواه. جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).