أبدى مدير معهد ماكس بلانك الألماني لعلوم المناخ يوخيم ماروتسكي إعجابه بنظام حساب توقعات التغيرات المناخية الذي توصل إليه مؤخراً الباحث دوج سميث من مركز هاندلي البريطاني. " هناك الكثير من الطرق المتبعة إذ يعتمد كل مركز بحوث رئيسي طريقته الخاصة. غير أن ما توصل إليه سميث وزملائه يعد سبقاً في مجال التوصل إلى تنبؤات تغيرات الطقس خلال السنوات العشر القادمة على مستوى العالم"، يقول ماروتسكي.
النظام الجديد يأخذ تغيرات حرارة المحيطات بعين الاعتبار
Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: الجبال الثلجية في المتجمد الشمالي تضمحل سنة بعد أخرى
تشير تنبؤات النظام الجديد إلى حدوث تغيرات سريعة في المناخ العالمي. حتى الآن اعتمدت أنظمة حساب تغير المناخ على عوامل خارجية مثل انبعاث الغازات والتغيرات الطارئة على أشعة الشمس. غير أن النظام الجديد الذي يُدعى دي بري سيس DePreSys/ Decadal Climate Prediction System يعتمد كذلك على عوامل إضافية مثل مدى تخزين الحرارة في المحيطات وتبعاته.
وتدق التنبؤات الجديدة التي توصل إليها البريطانيون ناقوس الخطر. وفقا لذلك ستكون الفترة من عام 2010 وحتى عام 2014 أكثر حرارة بكثير من عام 1998 الذي شهد أعلى درجات حرارة حتى الآن. ويتوقع العلماء ارتفاع درجات الحرارة بمقدار نصف درجة مئوية خلال الفترة من 1995 وحى 2015. هذا الارتفاع لا يبدو عالياً وفقاً لماروتسكي إلا إذا أخذنا بعين الاعتبار ما نسميه فترات العصور الجليدية. حالياً تزيد درجة حرارة كوكبنا على 5 درجات مقارنة بآخر عصر جليدي. إذ طبقنا النتيجة الجديدة على 100 سنة سيعني ذلك ارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجتان ونصف الدرجة المئوية.
درجات حرارة لم تشهدها الكرة الأرضية من قبل
Bildunterschrift: أحد الجبال الثلجية المعرضة للذوبان في منطقة آيلوليسات بالبلاد الخضراء
تشير جميع الأنظمة الخاصة بقياس التغيرات المناخية إلى ارتفاع درجات الحرارة. ومع زيادة انبعاث الكربونات سيتسارع هذا الارتفاع. هذا ما يتفق عليه الباحثون في معهد ماركس بلانك. يضاف إلى ذلك أن هناك ما يكفي من الأدلة لمزيد من القلق. على سبيل المثال تظهر صور مجلة علوم البحار والفضاء التي تصدرها جامعة هامبورغ ZMAW ذوبان الثلج في أجزاء إضافية من بحر سيبيريا والممر القطبي الشمالي. الملفت للنظر أن هذه الأجزاء كانت مغطاة بالجليد حتى أغسطس/ آب من العام الماضي. ووفقا لمنظمة المناخ التابعة للأمم المتحدة في جنيف WMO فإن العام 2007 جلب معه العديد من التغيرات المناخية القياسية. على سبيل المثل المثال شهدت الكرة الأرضية في شهري يناير/ كانون الثاني وأبريل/ نيسان أعلى درجات حرارة مئوية منذ بدء قياسها عام 1880.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
تتم مراقبة جميع التعليقات قبل نشرها للحفاظ على النظام. الموافقة على نشر تعليق معيّن لا تعني الموافقة على محتواه. جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).