كرر وزير البيئة الألماني زيجمار جابريل تحذيره من أن يكون مؤتمر المناخ الذي دعت إليه واشنطن بمثابة "عملية موازية" لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى حماية المناخ والتصدي للتغيرات البيئية.
ورغم أن الوزير الألماني أشار إلى "تغير إيجابي" في موقف الولايات المتحدة بشأن حماية المناخ، إلا أنه أبدى تخوفه من أن يكون هذا المؤتمر خطوة للتشويش على الجهود الدولية التي تبذل لمحاربة التغيرات المناخية بشكل جماعي من خلال المنظمة الدولية، في إشارة إلى الأمم المتحدة.

هذا وقد شارك في مؤتمر واشنطن للمناخ في واشنطن، الذي استمر يومين وانتهى أمس الجمعة 28 سبتمبر/أيلول، وأقيم بدعوة من الرئيس الأمريكي، شارك فيه الولايات المتحدة إضافة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وممثلون عن الدول الـ 16 الأكثر إنتاجا للغازات المسببة للانبعاثات الحرارية والمسؤولة عن 80 في المائة من هذه الانبعاث.
"كل دولة تحارب التغير المناخي بطريقتها"

وأضافت الوزيرة الأمريكية لدى افتتاحها المؤتمر أول أمس الخميس في واشنطن قائلة :"نريد أن يتوج مؤتمر بالي بالنجاح"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن بلادها تأخذ مخاطر التغير المناخي "على محمل الجد".
وتابعت بالقول إن محادثات واشنطن بشأن التغير المناخي تعتبر إسهاما في صياغة "أطر دولية جديدة" بعيدة عن بروتوكول كيوتو. لكن رايس أضافت بالقول إنه على جميع دول العالم أن "تواجه التغير المناخي بالشكل الذي تراه مناسبا".
وتسود المخاوف من أن تكون المبادرة الأمريكية هذه بمثابة التفاف من جانب واشنطن على الجهود الدولية المبذولة في إطار الأمم المتحدة لحماية المناخ، لاسيما بعد أن تجاهل الرئيس الأمريكي المؤتمر الدولي للمناخ الذي عقد في الأمم المتحدة في نيويورك بداية هذا الأسبوع الجاري وشارك فيه حوالي 80 رئيس دولة وحكومة من مختلف قارات العالم، بينما غاب عنه الرئيس بوش باستثناء حضوره مأدبة عشاء.
وتصر الولايات المتحدة الأمريكية على أن تكون الجهود التي تبذل من أجل حماية المناخ اختيارية وفردية، وذلك خلافا لموقف الأمم المتحدة الذي يدعو إلى اتخاذ موقف موحد تجاه هذه المشكلة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
تتم مراقبة جميع التعليقات قبل نشرها للحفاظ على النظام. الموافقة على نشر تعليق معيّن لا تعني الموافقة على محتواه. جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).