يعرض رواد المناخ العالمي من دولة الإمارات من المجلس الثقافي البريطاني اليوم مشاريعهم صديقة البيئة والتي تمثلطموحاتهم ومبادراتهم الجادة في مكافحة التغير المناخي في مجتمعاتهم المحلية وذلك خلال إقامة ورشة عمل إقليمية تستمر لمدة يومين (30 – 31 مارس).
تمثل إقامة هذا المعرض احتفالاً بنهاية العام الأول من برنامج رواد المناخ في الشرق الأوسط، حيث يُشارك في ورشة العمل 25 مشاركاً من رواد المناخ من الكويت، قطر، عُمان، الإمارات، وليبيا مع شركاء محليين وإقليميين وخبراء بيئة بارزين من بينهم وائل حميدان المدير التنفيذي في إندي اكت – رواد الثقافة والمجتمع والبيئة المستقلين.
الجدير بالذكر أن ورشة العمل هذه التي تستمر ليومين والمنعقدة في البحرين سوف تمنح رواد المناخ في الشرق الأوسط فرصةً كبيرة ومتميزة للمشاركة وللاحتفال في نجاح مشاريعهم البيئية والمناخية، وتتمثل هذه الفرصة في مشاركاتهم مستويات متقدمة من التطور والخبرات، وتوسيع آفاقهم المعرفية حول التغير المناخي والعمل بصورة مشتركة مع رفاقهم وزملائهم من الشباب في المنطقة.
يُشكل المشاركون البالغ عددهم 25 مشاركاً جزءاً من الشبكة العالمية المتوسعة من المجلس الثقافي البريطاني لرواد المناخ العالمي، حيث ينضم هؤلاء المشاركون إلى أكثر من 1300 صديقاً للمناخ العالمي (تترواح أعمارهم بين 14 – 35 عاماً) من 60 دولةً حول العالم حيث يعملون على رفع مستوى الوعي بشأن التغيرات المناخية وللحد من تأثيراتها ولخفض مستويات وتأثيرات الكربون في البيئة.
وفي هذا السياق، قالت منى العمودي ، دولة الإمارات العربية المتحدة، رائدة المناخ العالمي:"إنه لشرف لي أن يتم اختياري كواحدة من أبطال الغير المناخي لدى المجلس الثقافي البريطاني بدولة الإمارات العربية المتحدة . إن مشروعي يركز على رفع مستوى الوعي لتغير المناخ والحد من آثار تغير المناخ (تكيف) من خلال خلق حزام أخضر من الأشجار وبالتالي زيادة المساحات الخضراء في بلدي.
المعالم الرئيسية للمشروع هو:
- ست جلسات عقدت حول ا لتوعية البيئية لطلاب المدارس و الكليات
- زراعة أشجار النخيل: زرعت 300 نخلة في دوبال- الحزام الأخضر ، وسيتم زرع100 نخلة في مختلف المدارس بحلول نهاية الشهر المقبل.
وأضافت العمودي: "كما أود أن أغتنم هذه الفرصة لأتقدم بالشكر لشركة دوبال وشركة الفطيم كاريليون، ومجموعة الإمارات للبيئة ، ويشات ".
وخلال ورشة العمل سوف يقوم المشاركون بتقديم وتعريف مشاريعهم إلى بعضهم البعض، حيث تشمل تلك المبادرات الواسعة النطاق مشاريع تهدف إلى المساعدة في إنهاء والتخلص من مخلفات الأكياس البلاستيكية في ليبيا، وتطوير مفهوم زراعة الأشجار وأشجار النخيل في الإمارات وقطر، و برامج إعادة التدوير في الكويت وليبيا، ومبادرات استخدام وسائل النقل الجماعي في قطر وأساليب وطرق إبداعية لاستبدال مصابيح الضوء الساطعة في المساجد بأصباغ ودهانات مضيئة في الإمارات.
ومن خلال مشاريعهم ومبادراتهم هذه، يعرض المشاركون نموذجاً رائداً في تطوير حلول مستدامة لمكافحة التغيرات المناخية مع التركيز على المبادرات المحلية التي تعطي تأثيراً إيجابياً في مجتمعاتهم وغيرها من المجتمعات.
ومنذ اختيار رواد المناخ في الشرق الأوسط في يونيو 2009 قام المجلس الثقافي البريطاني بمساعدتهم في تطوير وتنفيذ المشاريع ضمن مجتمعاتهم المحلية، وهذا يشمل تنفيذ ورشة عمل في إدارة المشاريع والقيادة (يونيو 2009) وورشة عمل الاتصالات احتفالاً بمناسبة يوم البيئة العربي (أكتوبر 2009).
ومن ضمن نقاط القوة في البرنامج شبكة رواد المناخ العالمي التي تعطي فرصة كبيرة لجميع المشاركين حول العالم للمشاركة ولتطوير أفكارهم وإبداعاتهم مع بعضهم البعض وذلك من خلال موقع الشبكة ومن خلال ملتقيات ثقافية أخرى لمناقشة تلك الأفكار و كذلك الفرصة للتأثير على القادة المعنيين بهدف الحفاظ على البيئة. وقد تم اختيار مشاركين اثنين من الشرق الأوسط لتمثيل المنطقة في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في الذي عُقد في كوبنهاجن ديسمبر الماضي.
وفي تعليقها على ذلك، تقول سالي وورد المديرة الإقليمية لبرنامج التغير المناخي في المجلس الثقافي البريطاني: "قدم المشاركون عملاً رائعاً وجميلاً من خلال إثبات التزاماتهم ومبادراتهم البيئية، وهذا يُشكل بداية للتغيير الإيجابي من خلال شباب مشاركين يقدمون مبادرات بيئية ونقل هذه المبادرات إلى الأجيال القادمة، والمهم أن التغيير يبدأ من هنا، وأن الرسائل حول كيفية إدارة مصادرنا ومواردنا تنتشر من مجتمع لآخر".
0 التعليقات:
إرسال تعليق
تتم مراقبة جميع التعليقات قبل نشرها للحفاظ على النظام. الموافقة على نشر تعليق معيّن لا تعني الموافقة على محتواه. جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).