قانون المناخ يجد أصدقاء في الشركات التجارية بكاليفورنيا

حافلة تسير بالوقود والكهرباء هجين في سان فرانسيسكو (صورة غيتي ايميجيز)

 عندما صدقت ولاية كاليفورنيا، أكثر الولايات الأميركية عددًا في السكان، في العام 2006 على ذلك القانون التاريخي، قانون إيجاد حلول للاحتباس الحراري العالمي من أجل خفض الانبعاثات الكربونية، قال المعارضون إن قانون المناخ الصادر عن الولاية سوف يسبب ضياع فرص العمل ويعمّق الركود الاقتصادي. إلا أن عددًا من أكبر الشركات الأميركية التي توجد مقرّاتها الرئيسية في الولاية، لم توافق على هذا الرأي.
وطبقًا لما ذكرته لورا إبسن، نائبة الرئيس والمدير العام السابق لشركة سيسكو سيستمز إنك، وهي شركة لتكنولوجيا الربط الشبكي مقرّها الرئيسي في سان هوزيه، ويعمل فيها أكثر من 72 ألف موظف في جميع أرجاء العالم، فإن الفترة "من العام 2005 إلى العام 2010، جذبت كاليفورنيا ما يزيد على 9 بلايين دولار من الرساميل لمشاريع الطاقة النظيفة، أي حوالى ثلثي جميع الرساميل المستثمرة في المجال نفسه في سائر أنحاء البلاد". وأضافت "ليس من قبيل الصدفة أن تصبح ولايتنا، اعتبارًا من العام 2010، موطنًا لخمس من المدن العشر الأكثر جاذبية للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا النظيفة."
واستنادًا إلى وزارة تنمية وتطوير الوظائف بولاية كاليفورنيا، فإن الولاية تحوّلت منذ إقرار القانون إلى نقطة جذب للاستثمارات في وظائف الطاقة المتجدّدة والطاقة النظيفة. وبحلول العام 2007، باتت مثل هذه الصناعات توفر 125 ألف وظيفة في الولاية، وقد ارتفع ذلك الرقم ليبلغ 500 ألف وظيفة بعد مرور ثلاث سنوات.
وأكّدت إبسن، "تعرف كاليفورنيا كيف تستثمر في المستقبل، وفي شركة سيسكو نعرف تمامًا أن علينا أن نحذو حذوها."
تظهر في الأعلى حافلة تعمل بالوقود والكهرباء ولا تُصدر أية انبعاثات تقريبًا، صنعت من خلال شراكة بين وكالة النقل المحلية في سان فرانسيسكو وشركة سيسكو.
 

                                                                                                            المصدر